مؤسسة ندى تُطلق الأسبوع المصري لتذكر ضحايا التصادمات المرورية على الطرق

مؤسسة ندى تُطلق الأسبوع المصري لتذكر ضحايا التصادمات المرورية على الطرق


يُحتفى باليوم العالمي لذكرى ضحايا التصادمات المرورية على الطرق في الأحد الثالث من الشهر الجاري والموافق يوم 21 نوفمبر. يستمد الحدث أهمية خاصة هذا العام حيث يتزامن مع إطلاق الخطة الاسترشادية” عقد العمل من أجل السلامة على الطرق 2021-2030″في يوم 28 أكتوبر  الماضي، والصادرة عن مُنظمة الصحة العالمية واللجان الإقليمية للأمم المُتحدة، بالتعاون مع فريق الأمم المتحدة المعني بالتعاون في مجال السلامة على الطرق، وأصحاب مصلحة آخرين لدعم تنفيذ عقد العمل للفترة 2021-2030 وأهدافه، وذلك بهدف نهائي يتمثل في خفض أعداد الوفيات والإصابات الناجمة عن التصادمات المرورية على الطرق إلى 50% على الأقل. وتُعد خطة هذا العقد محاولة لاحقة عن خطة العقد المُنصرم 2011-2020 والتي لم تنجح في تحقيق هدف تنصيف أعداد الوفيات والإصابات الناجمة عن التصادمات المرورية على الطرق على المستوى العالمي مما يتطلب معرفة أسباب عدم النجاح خصوصا في البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل والانطلاق من الدروس المُستفادة لخلق التزامات حقيقية تنعكس في عمل خطط وطنية على المستويات المحلية وأن ترتبط بجهات تنفيذية واضحة.

                                                               

وبالعودة إلى اليوم العالمي لذكرى ضحايا التصادمات على المرورية على الطرق والذي يُعد فرصة لتذكر جميع الأشخاص الذين لقوا مصرعهم أو أصيبوا بجروح خطيرة أو مُستدامة إثر تصادم مروري على الطرق، لكي يدعو إلى دعم أفضل لضحايا التصادمات المرورية وأسرهم، و ضرورة  لفت الانتباه إلى الاستجابة القانونية والاستجابة الخدمية لما بعد الحادث بشكل عام، ممايجعل هذا اليوم أداة وفرصة مهمة للحكومات وجميع الذين يشمل عملهم الوقاية من التصادمات أو الاستجابة لما بعد التصادمات ولتوفير فرصة لإظهار حجم قضية السلامة على الطرق كتحدِ وخطرِ وعبء: يمتد إلى ماهو اقتصادي حيث تودي التصادمات المرورية على الطرق إلى خسارة سنوية تُقدر ب 3% من إجمالي الدخل القومي وتبديد جهود ومحاولات تحقيق التنمية المُستدامة لذلك ارتبطت قضية السلامة على الطرق بالهدف 3.6 المرتبط بالصحة والهدف 11 المرتبط بالمدن والمجتمعات المُستدامة والهدف 13 المرتبط بالتغير المناخي. ولا تعكس الخسائر الاقتصادية إلا قمة جبل الجليد حيث تتعدى الخسائر الناجمة عن التصادمات المرورية إلى زلزال اقتصادي-اجتماعي له تبعات بعيدة المدى لما تتسبب فيه التصادمات من فقد الضحايا لوظائفهم في حال إصابتهم أو تكاليف العلاج أو حتى فقدان الأسر في حالات كثيرة لعائل الأسرة الوحيد.
 
                                                                     

ومن هذا المُنطلق، تُشارك مؤسسة ندى من أجل طرق مصرية آمنة في إحياء المُناسبة للعام السادس تواليَا على المستوى الوطني المصري، كونها مُنظمة مُجتمع مدني غير هادفة للربح تعمل في مجال السلامة الطرقية و التنقل الآمن.  وكونها أيضا جهة معنية بالعمل والتعاون مع الحكومة المصرية، والوكالات التابعة للأمم المُتحدة والقطاع الخاص والممولون وباقي أطراف المجتمع المدني. وعلى هذا الأساس تدعو المؤسسة إلى إجراء حوار ونقاش عام بين جميع الجهات المعنية وأصحاب المصلحة لقضية السلامة على الطرق على مدار الأسبوع ابتداءا من 21 إلى 25 نوفمبر على أن تكون مواضيع الفعاليات