عقد العمل من أجل السلامة علي الطرق 2011-2020 ، رصد ومتابعة من أجل الهدف

إن عملية رصد التقدم أمر حيوي في تحقيق هدف عقد العمل من أجل السلامة علي الطرق وهو تقليل العدد المتوقع من الإصابات والوفيات الناتجة عن التصادمات المرورية. تمثّل الركائز الخمسة لخطة العمل أداة إرشادية للدول لتنفيذ استراتيجيات السلامة علي الطرق سواء علي المستوي الوطني أوالعالمي. تعمل كل ركيزة كأداة رئيسية لمراقبة وضع الدول في تنفيذ التدخلات من أجل فهم ما يجب القيام به لتحقيق هدف عقد العمل.

طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 255/64 من منظمة الصحة العالمية ولجان الأمم المتحدة الإقليمية التنسيق والرصد المنتظم لتحقيق هدف عقد العمل من أجل السلامة علي الطرق. لقد تم تشكيل فريق للمتابعة والتقييم لرصد التقدم في عقد العمل من خلال متابعة مؤشرات القياس المختلفة. لقد قام فريق المتابعة والتقييم بتحديد مؤشرات القياس بناءً علي الخطة العالمية لعقد العمل والركائز الخمسة ثم قام فريق المتابعة بكتابة التوصيات المتعلقة بذلك. في حين أن فريق المتابعة والتقييم كان قد بذل جهودًا كبيرة للوصول ومراجعة العديد من مصادر البيانات، لقد أثبت التقرير العالمي للسلامة علي الطرق أنه هو الأداة الرئيسية لجمع البيانات اللازمة لقياس المؤشرات.

لقد تمت عملية اختيار المؤشرات لكل ركيزة من الركائز الخمسة بناءًا علي قدرة تلك المؤشرات علي تمثيل البيانات علي المستوي العالمي وفائدتها في عملية الرصد وقياس النتائج بالإضافة إلي توفٌّر البيانات التي يمكن الوصول إليها بسهولة من مصادر موثوقة وبشكل منتظم من أجل عملية الرصد والمتابعة. خلال اجتماع تحالف الأمم المتحدة للسلامة علي الطرق في إبريل 2014، قدّم فريق المتابعة والتقييم مجموعة من المؤشرات التي تمت مراجعتها للركائز الخمسة والذين تم اختيارهم بناءً علي المعايير التي تم تحديدها وذكرها أعلاه. انخفض عدد المؤشرات من 50 مؤشر أساسي واختياري في الخطة العالمية لعقد العمل من أجل السلامة للقائمة الحالية المكونة من 38 مؤشر.

هناك خمسة مؤشرات لقياس الركيزة الأولي ومن أجل ذلك يتم جمع بيانات عن الكيانات الرائدة في مجال السلامة علي الطرق، والاستراتيجية الوطنية، والوقت المحدد لأهداف السلامة والأموال المخصصة لتنفيذ استراتيجية السلامة علي الطرق. تتناول مؤشرات الركيزة الثانية المعلومات الأساسية حول مدي سلامة مشاريع الطرق الجديدة وفحص وتصنيف شبكة البنية التحتية للطرق الحالية. توفر الركيزة الثانية أيضًا معلومات عن السياسات الوطنية التي تشجع علي ركوب الدراجات والمشي واستخدام وسائل النقل العام وكذلك تلك السياسات التي تحمي مستخدمي الطريق المعرضين للخطر. للركيزة الثالثة مؤشر واحد وعليه يتم تجميع بيانات عن عدد المركبات المسجل لدي كل دولة، أما الركيزة الرابعة فهي تحتوي علي 15 مؤشر وتجمع بيانات عن القوانين المحلية المتعلقة بخمسة عوامل للخطر. أما الركيزة الخامسة فلديها 6 مؤشرات تركز علي التقدم المحرز في مجال تحسين الرعاية الصحية المقدمة للمصابين قبل الدخول للمستشتفي وأثناء تلقي العلاج بها.

يكشف النظر للمؤشرات أن مجالات السلامة علي الطرق تختلف فيما بين البلدان. في إطار الركيزة الأولي شارك 162 من بين 182 دولة في استبيان التقرير العالمي الثاني للسلامة علي الطرق، أما في إطار الركيزة الرابعة فهناك 34 دولة فقط تفرض حظرًا علي استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة. أما مؤشرات الركيزة الخامسة المتعلقة بالاستجابة لما بعد التصادم، فنظام الطوارئ والمتابعة لما بعد التصادم يوجد في 77 دولة فقط. لقد تبيّن أن البيانات تختلف في توافرها وجودتها من منطقة إلي أخري ومن بلد إلي آخر، فالدول ذات الدخل المرتفع تميل للحصول علي بيانات أكثر تعقيدًا عن الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط. لقد كشف التقرير العالمي للسلامة علي الطرق الصادر في 2009 أن 22% من الدول التي قامت بالاستبيان لديها بيانات عن حجم الإصابات الناتجة عن التصادمات المرورية والتكلفة التي يتكبدها قطاع الصحة بالإضافة إلي البيانات المتعلقة بمتابعة وتقييم التدخلات. ووفقًا للتقرير العالمي للسلامة علي الطرق الصادر في 2013، ما يقرب من نصف البلدان تفتقر إلي بيانات موثوقة حول الإصابات الناتجة عن القيادة تحت تأثير الكحول والمخدرات كما أن البيانات المتعلقة باستخدام الخوذة لاتزال ضعيفة. هناك عوامل تؤثر علي جودة البيانات من بينها التأثيرات السياسية والأولويات وتوافر الموارد.

A. Hyder, Adnan and others, Monitoring and evaluating the Decade of Action for Road Safety: Report from the Working Group of the UNRSC, Johns Hopkins International Injury Research Unit, November 20214, https://www.who.int/roadsafety/decade_of_action/monitoring/UNRSC_M_and_E_Report_Version_3.pd